سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٣٢٣
حدث عنه: هبة الله اللالكائي، وأبو محمد الخلال، وأبو القاسم الأزهري، وأبو بكر الخطيب، ورزق الله التميمي، وآخرون.
أثنوا على حفظه وفهمه، واختلفوا في عدالته، ضعفه الأزهري، وطعن ابن أبي الفوارس في روايته عن المطيري.
وقال الخطيب: كان محدثا مكثرا، حافظا عارفا، مكث مدة يملي من حفظه بجامع المنصور بعد أبي طاهر المخلص (1).
وكان عارفا بمذهب مالك (2).
وقال البرقاني: كان يسرد الحديث من حفظه، وتكلموا فيه، فقيل: إنه كان يكتب الاجزاء، ويتربها، ليظن أنها عتق (3).
وقال الأزهري: غرقت كتبه، فكان يجددها (4).
وأثنى عليه بعض الأئمة، وكان يذاكر الدارقطني، ويسرد من حفظه كتبه (5).
قال الخطيب (6): توفي في رمضان سنة سبع وأربع مئة وله أربع وثمانون سنة.

(1) " تاريخ بغداد " 5 / 124 وتتمته فيه: ثم انقطع عن الخروج، ولزم بيته.
(2) انظر " تاريخ بغداد " 5 / 125.
(3) " تاريخ بغداد " 5 / 125، و " ميزان الاعتدال " 1 / 154.
(4) " تاريخ بغداد " 5 / 125 ونص كلام الأزهري: رأيت كتبه كلها طرية، وكان يذكر أن أصوله العتق غرقت، فاستدرك نسخها. قال ابن الجوزي: وهذا ليس بشئ، لأنه من الجائز أن يكون قد قابل بالطرية نسخا قرئت عليه، وقد كان الرجل يملي من حفظه، فيجوز أن يكون حافظا لما ذهب. " المنتظم " 7 / 284.
(5) انظر " تاريخ بغداد " 5 / 125، و " ميزان الاعتدال " 1 / 154.
(6) في " تاريخ بغداد " 5 / 125.
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 ... » »»