وقد تحول إلى مصر، فمات بها في سنة اثنتي عشرة وأربع مئة.
وكان صاحب مزاح ولعب، وله تيك القصيدة السائرة (1).
وهي:
قلقل أحشائي تباريح الجوى * وبان صبري حين حالفت الأسى وطار عقلي حين أبصرتهم * تحت ظلام الليل يطوون السرى فلم أزل أسعى على آثارهم * والبين في إتلاف روحي قد سعى فلو درت مطيهم ما حل بي * بكت علي في الصباح والمسا فسوف أسلي عنهم خواطري * بحمق يعجب منه من وعا وطرف أنظمها مقصورة * إذ كنت قصارا صريعا للدلا من صفع الناس ولم يدعهم * أن يصفعوه مثله قد (2) اعتدى من صعد السطح وألقى نفسه * إلى قرار الأرض يوما ارتدى وليس للبغل إذا لم ينبعث * من الطريق باعث مثل العصا والذقن شعر في الوجوه نابت * وإنما الدبر (3) الذي تحت الخصي والجوز لا يؤكل مع قشوره * ويؤكل التمر الجديد باللبا من طبخ الديك ولا يذبحه * طار من القدر إلى حيث اشتهى (4)