سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٣٢٧
قيل: مات بالقيروان سنة اثنتي عشرة وأربع مئة.
198 - الراشد بالله * الشريف، صاحب مكة، الحسن بن جعفر، العلوي.
كان الوزير أبو القاسم بن المغربي قد هرب من الحاكم، وصار إلبا عليه، فحسن لحسان بن مفرج الخروج على الحاكم لجوره وكفر نفسه، وأمره بنصب صاحب مكة إماما لصحة نسبه، فبادر حسان إلى مكة، وبايع صاحبها، وأخذ مال الكعبة، ومال التجار، ولقبوه بالراشد، وأقبل إلى الشام، فتلقاه والد حسان ووجوه العرب، وتمكن، وخطب له على المنابر، وكان متقلدا سيفا زعم أنه ذو الفقار، وفي يده قضيب النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه عدد من أقاربه، وفي ركابه ألف عبد، فنزل الرملة، فراسل الحاكم مفرج بن جراح المذكور، واستماله بالرغبة والرهبة، وأحس الراشد بالامر، فذل، وتذمم بمفرج، وقال: أنا راض من الغنيمة بالإياب، أنتم غريتموني.
فجهزه مفرج إلى الحجاز، وتسحب ابن المغربي إلى العراق، وجرى ذلك سنة بضع وأربع مئة (1).
199 - الغضائري * * الامام الصالح الثقة، أبو عبد الله، الحسين بن الحسن بن

* الكامل لابن الأثير ٩ / ١٢٣، ٣٣١، ٣٣٢، ٤٤٦.
(١) ذكر ابن الأثير وفاة الراشد بالله سنة ثلاثين وأربع مئة. " الكامل " ٩ / ٤٦٦.
* * تاريخ بغداد ٨ / 34، الأنساب 9 / 155، المنتظم 8 / 14، العبر 3 / 116، شذرات الذهب 3 / 200. والغضائري: نسبة إلى الغضارة، وهو إناء يؤكل فيه الطعام.
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»