سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٣٢٢
يونس، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل: أن رجلا لقي امرأة كانت بغيا في الجاهلية، فجعل يلاعبها حتى بسط يده إليها، فقالت:
مه! إن الله قد ذهب بالشرك، وجاء بالاسلام، فولى، فأصاب وجهه الحائط، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فقال: " أنت عبد أراد الله بك خيرا، وإن الله إذا أراد بعبد خيرا، عجل له عقوبة ذنبه، وإذا أراد الله بعبد شرا، أمسك عليه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة كأنه عير " (1).
195 - ابن دوست * الامام الحافظ الأوحد، المسند، أبو عبد الله، أحمد بن المحدث محمد بن يوسف بن دوست، البغدادي البزاز، أخو عثمان (2) ابن دوست العلاف.
حدث عن: الحسين بن يحيى بن عياش (3) القطان، ومحمد بن جعفر المطيري (4)، وإسماعيل الصفار، وطبقتهم.

(١) رجاله ثقات، يونس: هو ابن عبيد بن دينار البصري الثقة الثبت، وأخرجه أحمد ٤ / ٨٧ من طريق عفان بهذا الاسناد، وصححه الحاكم ٤ / ٣٧٦، ووافقه الذهبي، وأورده الهيثمي في " المجمع " ١٠ / ١٩١، وزاد نسبته للطبراني وقال: ورجال أحمد رجال الصحيح، وكذلك أحد إسنادي الطبراني، وفي الباب ما يقويه عن أنس عند الترمذي (٢٣٩٦)، وعن عمار بن ياسر عند الطبراني، وجود إسناده الهيثمي في " المجمع " ١٠ / ١٩٢، وعن ابن عباس عند الطبراني وفي سنده عبد الرحمن العرزمي وهو ضعيف.
* تاريخ بغداد ٥ / ١٢٤، ١٢٥، المنتظم ٧ / ٢٨٤، ميزان الاعتدال ١ / ١٥٣، ١٥٤، المغني في الضعفاء ١ / ٥٨، تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٦٦، البداية والنهاية ١٢ / ٥، لسان الميزان ١ / 297، 298، النجوم الزاهرة 4 / 241.
(2) سترد ترجمته برقم (309).
(3) بالياء والمعجمة كما في " تبصير المنتبه " 3 / 901.
(4) هذه النسبة إلى المطيرة، وهي قرية من نواحي سر من رأى، انظر " اللباب " وفيه ترجمة محمد بن جعفر هذا.
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»