سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٢٧٢
الصوري الحافظ، سمعت عبد الغني بن سعيد، سمعت أبا القاسم الحسين ابن عبد الله القرشي، سمعت بنانا الزاهد يقول: من كان يسره ما يضره متى يفلح؟ (1).
أخبرنا أحمد بن سلامة المقرئ إجازة عن هبة الله بن علي، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا عبد الرحيم بن أحمد الحافظ، أخبرنا عبد الغني ابن سعيد، أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد العطار، حدثنا إبراهيم بن دنوقا، حدثنا زكريا بن عدي، حدثنا بشر بن المفضل، عن غالب القطان (2)، عن بكر، عن أنس قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شدة الحر، فإذا أراد أحدنا أن يسجد على الأرض بسط ثوبه، فسجد عليه.
غالب هو ابن خطاف، قيده الدارقطني بفتح الخاء (3)، اتفق الشيخان عليه من طريق بشر (4).

(1) انظر قول بنان في " حلية الأولياء " 10 / 325، و " طبقات الصوفية " 293. وبنان هذا هو بنان بن محمد بن حمدان بن سعيد، أبو الحسن الزاهد الواسطي، ويعرف بالحمال، مرت ترجمته في الجزء الرابع عشر برقم (274)، وقد تصحف في " تذكرة الحفاظ " 3 / 1050 إلى " بيان " بالياء.
(2) في الأصل: " القطار " بالراء وهو خطأ، وهو غالب بن أبي غيلان خطاف القطان - نسبة إلى بيع القطن - هو من رجال " تهذيب الكمال ".
(3) وبه قيده المؤلف في " المشتبه " وابن حجر في " التبصير " وقال في " التقريب ":
بضم المعجمة، وقيل بفتحها.
(4) أخرجه البخاري (385) في الصلاة: باب السجود على الثوب في شدة الحر و (1208) في العمل في الصلاة، ومسلم (620) في المساجد: باب استحباب تقديم الظهر في أول الوقت في غير شدة الحر. وبكر: هو ابن عبد الله المزني، وأخرجه من طريق بشر بهذا الاسناد أبو داود (660)، وابن ماجة (1033) والدارمي 1 / 308. وأخرجه البخاري (542) والترمذي (584) من طريق عبد الله بن المبارك، عن خالد بن عبد الرحمن، عن غالب القطان به.
(٢٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 ... » »»