سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٢٧٧
والده من العابدين.
ولد أبو طاهر سنة سبع وعشرين وثلاث مئة.
وأسمعه أبوه سنة خمس وعشرين وبعدها من أبي حامد بن بلال، ومحمد بن الحسين القطان، وعبد الله بن يعقوب الكرماني (1)، والعباس بن محمد بن قوهيار، وأبي عثمان عمرو بن عبد الله النصري، ومحمد بن الحسن المحمداباذي، ومحمد بن عمر بن حفص الجورجيري (2)، وعبدوس بن الحسين، وأبي العباس الأصم، وأبي علي الميداني، وحاجب بن أحمد الطوسي، وعلي بن حمشاذ، ومحمد بن عبد الله الصفار، وعدة. وكاد أن يسمع من ابن الشرقي.
وكان إماما في المذهب، متبحرا في علم الشروط (3)، له فيه مصنف، بصيرا بالعربية، كبير الشأن، وكان إمام أصحاب الحديث ومسندهم ومفتيهم.
قال عبد الغافر بن إسماعيل: أملى نحوا من ثلاث سنين، ولولا ما اختص به من الأقتار وحرفة أهل العلم (4) لما تقدم عليه أحد، أخبرنا عنه الامام جدي، وأبو سعد بن رامش، وعثمان بن محمد المحمي، ومحمد

(1) بفتح الكاف - وقيل بكسرها والفتح أشهر بالصحة - وسكون الراء وفي آخرها النون.
انظر " الأنساب " و " معجم البلدان ".
(2) نسبة إلى جورجير: محلة معروفة كبيرة بأصبهان، بها الجامع الحسن، ويعرف بجامع جورجير. انظر " الأنساب " وقد أورد فيه السمعاني ترجمة محمد بن عمر بن حفص هذا.
(3) انظر في تعريف علم الشروط " كشف الظنون " 2 / 1045، 1046، و " مفتاح السعادة " 1 / 272، و " الأنساب " ترجمة " الشروطي ". وقد سبق التعريف به في الجزء العاشر ص 367 ت رقم (2).
(4) يعني بحرفة أهل العلم النسخ، فأكثرهم كان ينسخ بالاجرة ليقوت نفسه.
(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»