سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٢٧٠
للحاكم، يدل علي إمامته وسعة حفظه (1).
قال عبد الغني: لما رددت على أبي عبد الله الحاكم " الأوهام التي في المدخل " بعث إلي يشكرني، ويدعو لي، فعلمت أنه رجل عاقل (2).
قال أبو بكر البرقاني: ما رأيت بعد الدارقطني أحفظ من عبد الغني (3).
وقال محمد بن علي الصوري: قال لي الحافظ عبد الغني: ابتدأت بعمل كتاب " المؤتلف والمختلف "، فقدم علينا الدارقطني، فأخذت عنه أشياء كثيرة منه، فلما فرغت من تصنيفه، سألني أن أقرأه عليه ليسمعه مني، فقلت: عنك أخذت أكثره. قال: لا تقل هكذا، فإنك أخذته عني مفرقا، وقد أوردته فيه مجموعا، وفيه أشياء كثيرة أخذتها عن شيوخك. قال: فقرأته عليه (4).
قال أبو الوليد الباجي: عبد الغني بن سعيد حافظ متقن، قلت لأبي ذر الهروي: أخذت عن عبد الغني؟ فقال: لا إن شاء الله. على معنى التأكيد، وذلك أنه كان لعبد الغني اتصال ببني عبيد، بعني أصحاب مصر (5).
قال أحمد بن محمد العتيقي: كان عبد الغني إمام زمانه في علم

(1) انظر النسخ الخطية لكتاب " كشف الأوهام التي في كتاب المدخل " في " تاريخ التراث العربي " 1 / 374.
(2) " المنتظم " 7 / 291، 292، و " تذكرة الحفاظ " 3 / 1048.
(3) " تذكرة الحفاظ " 3 / 1048، 1049.
(4) " وفيات الأعيان " 3 / 224، و " تذكرة الحفاظ " 3 / 1049.
(5) " تذكرة الحفاظ " 3 / 1049.
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 ... » »»