سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٢٦١
قال الخطيب (1): سمعت الأزهري يقول: كان خلف حافظا، وكان أبو الفتح بن أبي الفوارس أستاذه.
أنبأنا المسلم بن محمد الكاتب، أخبرنا زيد بن الحسن، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، أخبرنا أبو بكر الحافظ (2)، أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، أخبرنا خلف بن محمد، أخبرنا الحسن بن أحمد بن محمد بن عيسى بنيسابور، أخبرنا أبو سعيد الحسن بن أحمد الطوسي، حدثنا أحمد ابن صالح بن رسلان الفيومي بمكة، حدثنا ذو النون المصري، حدثنا فضيل ابن عياض، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تجافوا عن ذنب السخي، فإن الله آخذ بيده كلما عثر عثرة ".
هذا حديث منكر (3).
لم أظفر لخلف بتاريخ وفاة، وقد بقي إلى بعيد الأربع مئة بيسير.
وقد مات في سنة أربع مئة مسند خراسان أبو نعيم عبد الملك بن الحسن بن محمد بن إسحاق الأسفراييني (4)، وهو راوي " مسند " أبي عوانة الحافظ عنه، وأبو بكر عبد الواحد بن علي بن غياث الرزاز البغدادي، وكان يذكر أنه سمع من البغوي، وزاهد الأندلس الشيخ سليمان بن بنج مال عن

(1) " تاريخ بغداد " 8 / 335.
(2) هو أبو بكر الخطيب صاحب " تاريخ بغداد ".
(3) إسناده ضعيف لضعف ليث - وهو ابن أبي سليم - وذو النون المصري ضعفه الدارقطني وغيره، وأخرجه أبو نعيم في " الحلية " 10 / 4 من طريق أحمد بن صالح بن رسلان بهذا الاسناد، وأخرجه الخطيب 14 / 98 من طريق عبد العزيز بن عبد الله أبي عمر الرملي، عن ذي النون به بلفظ " تجاوزوا عن ذنب السخي، وزلة العالم، وسطوة السلطان العادل، فإن الله آخذ بأيديهم كلما عثر عاثر منهم " وفي الباب عن ابن مسعود عند أبي نعيم في الحلية 4 / 108.
(4) تقدمت ترجمته برقم (38).
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»