سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٢١٩
مأمون بن محمد بن علي بن مأمون خوارزم شاه، فأكرمه، وبره، وبالغ، وبنى له مدرسة ببغداد ينزل فيها فقهاء خوارزم، فكان أبو الحسين يدرس بها، وكان خوارزم شاه يبعث إليه كل سنة بمال.
قال ابن أرسلان: وأنا رأيت هذه المدرسة وقد خربت بقرب قطيعة الربيع (1).
128 - أبو علي الروذباري * الامام المسند، أبو علي، الحسين بن محمد بن محمد بن علي بن حاتم، الروذباري الطوسي.
سمع إسماعيل الصفار، وعبد الله بن عمر بن شوذب، وابن داسة، والحسين بن الحسن الطوسي، وطائفة.
وحدث ب‍ " سنن " أبي داود بنيسابور، وعقد له مجلس في الجامع، ثم مرض، ورد إلى وطنه بالطابران، فتوفي في ربيع الأول سنة ثلاث وأربع مئة (2).
قلت: حدث عنه الحاكم وهو من أقرانه، وأبو بكر البيهقي، وأبو

(1) وهي منسوبة إلى الربيع بن يونس حاجب المنصور ومولاه وهو والد الفضل وزير المنصور، وكانت قطيعة الربيع بالكرخ مزارع الناس من قرية يقال لها بياوري من أعمال بادوريا، وهما قطيعتان خارجة وداخلة، فالداخلة أقطعه إياها المنصور، والخارجة أقطعه إياها المهدي، وكان التجار يسكنونها حتى صارت ملكا لهم دون ولد الربيع. " معجم البلدان " 4 / 377.
* الأنساب 6 / 180، اللباب 2 / 41، العبر 3 / 85، شذرات الذهب 3 / 168.
قال السمعاني في نسبته الروذباري: هذه اللفظة لمواضع عند الأنهار الكبيرة يقال لها الروذبار، وهي في بلاد متفرقة، منها موضع على باب الطابران بطوس يقال لها الروذبار، وكنت قد نزلت مرة من المرار بباب الروذبار.
(2) " الأنساب " 6 / 180.
(٢١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 ... » »»