سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٢١٦
قلت: كان أشعريا، رأسا في فن الكلام، أخذ عن أبي الحسن الباهلي صاحب الأشعري.
وقال عبد الغافر: دعا أبو علي الدقاق في مجلسه لطائفة، فقيل: ألا دعوت لابن فورك؟ قال: كيف أدعو له، وكنت البارحة أقسم على الله بإيمانه أن يشفيني (1)؟.
قلت: حمل مقيدا إلى شيراز للعقائد (2).
ونقل أبو الوليد الباجي أن السلطان محمودا سأله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: كان رسول الله، وأما اليوم فلا. فأمر بقتله بالسم (3).
وقال ابن حزم: كان يقول: إن روح رسول الله قد بطلت، وتلاشت، وما هي في الجنة.
قلت: وقد روى عنه الحاكم حديثا، وتوفي قبله بسنة واحدة.
126 - باديس * ابن منصور بن يوسف بن بلكين بن زيري، صاحب المغرب، وابن ملوكها من جهة العبيدية، أبو مناد الصنهاجي.
ولي ممالك إفريقية للحاكم، فلقبه: نصير الدولة.

(١) انظر " تبيين كذب المفتري " ٢٣٢، ٢٣٣، و " طبقات " السبكي ٤ / ١٢٨.
(٢) انظر " تبيين كذب المفتري " ٢٩٣، و " طبقات " السبكي ٤ / ١٣٠.
(٣) انظر ذكر محنته في " طبقات " السبكي ٤ / ١٣٠ - ١٣٣.
* الكامل لابن الأثير ٩ / ١٢٧ و ١٥٢ - ١٥٤ و ٢٥٣ - ٢٥٦، وفيات الأعيان ١ / ٢٦٥، ٢٦٦، البيان المغرب ١ / ٢٤٧، الوافي بالوفيات ١٠ / ٦٨، ٦٩، البداية والنهاية ١٢ / ٤، تاريخ ابن خلدون ٦ / 157، أعمال الاعلام القسم الثالث: 69، الخلاصة النقية 46، المختصر في أخبار البشر 1 / 144.
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»