سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ١٨٠
إن الذي أصبحت طوع يمينه * إن لم يكن قمرا فليس بدونه ذلي له في الحب من سلطانه * وسقام جسمي من سقام جفونه (1) وقال ابن عبد البر: أنشدنا ابن الفرضي لنفسه:
أسير الخطايا عند بابك واقف * على وجل مما به أنت عارف يخاف ذنوبا لم يغب عنك غيبها * ويرجوك فيها فهو راج وخائف ومن ذا الذي يرجو سواك ويتقي * ومالك في فصل القضاء مخالف فيا سيدي! لا تخزني في صحيفتي * إذا نشرت يوم الحساب الصحائف (2) قتل - رحمه الله - سنة ثلاث وأربع مئة كهلا.
102 - صاحب اليمن * كان ابن زياد وآله ملوك اليمن من أكثر من مئتي عام، وبدأت دولتهم تولي، وملكوا صغيرا قام بتدبيره مولاه حسين ابن سلامة (3)

(١) البيتان في " جذوة المقتبس " ٢٥٦، و " بغية الملتمس " ٣٣٦، و " الصلة " ١ / ٢٥٥، و " وفيات الأعيان " ٣ / ١٠٦، و " الذخيرة " ق ١ / ج ٢ / ٦١٦، و " نفح الطيب " ٢ / ١٣٠، و " تذكرة الحفاظ " ٣ / ١٠٧٨.
(٢) الأبيات في " وفيات الأعيان " ٣ / ١٠٥، و " نفح الطيب " ٢ / ١٢٩، و " الصلة " ١ / ٢٥٣، و " تذكرة الحفاظ " ٣ / ١٠٧٨ وبعدها هذان البيتان:
وكن مؤنسي في ظلمة القبر عندما * يصد ذوو ودي ويجفو الموالف لئن ضاق عني عفوك الواسع الذي * أرجي لاسرافي فإني لتالف.
* معجم البلدان ٤ / 441 و 5 / 157، الكامل لابن الأثير 9 / 455 وفيه وفاته 428 ه‍، تاريخ ثغر عدن خ، الجداول المرضية خ، بلوغ المرام 13 وفيه وفاته 403 أو قبلها بسنة، الأعلام للزركلي 2 / 238.
(3) قال ياقوت: وهي أمه. " معجم البلدان " 4 / 441.
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»