سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ١٨٤
وكان يضرب به المثل في حفظ المذهب، وله وجه (1)، وتصانيف كثيرة (2)، وأموال وحشمة، ارتحل إليه الناس من الآفاق.
وكان بعضهم يقدمه على الشيخ أبي حامد (3)، وقال: هو ذاك رفعته بغداد، وحطت مني الدينور. قال ذلك عندما قال له تلميذ (4): يا أستاذ!
الاسم لأبي حامد، والعلم لك (5).
قتلته الحرامية بالدينور ليلة سبع وعشرين من رمضان، سنة خمس وأربع مئة، ولم يبلغني مقدار ما عاش.
105 - ابن أبي حديد * العدل الأمين العالم، مسند دمشق، أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن الوليد بن الحكم بن أبي الحديد السلمي الدمشقي.
ولد سنة تسع وثلاث مئة.
وسمع أبا الدحداح أحمد بن محمد، وأبا بكر محمد بن جعفر الخرائطي، ومحمد بن يوسف الهروي، وعبد الغافر بن سلامة، وبمصر من محمد بن بشر الزبيري، وعبد العزيز بن أحمد الآجري، وعبد العزيز بن قيس، وطائفة.

(١) انظر " طبقات " السبكي ٥ / ٣٦٠، ٣٦١.
(٢) قال ابن العماد: ومن تصانيفه " التجريد " قال في المهمات: وهو مطول، وقد وقف عليه الرافعي. " شذرات الذهب " ٣ / ١٧٨.
(٣) يعني أبا حامد الأسفراييني، وسترد ترجمته برقم (١١١).
(٤) وهو أبو علي الحسين بن شعيب السنجي كما ذكر السمعاني في " الأنساب ".
(٥) " الأنساب " ١٠ / ٣٦٠، و " وفيات الأعيان " ٧ / ٦٥، و " طبقات " الأسنوي ٢ / ٣٤١، و " طبقات " السبكي ٥ / ٣٥٩.
* الاكمال ٢ / ٥٥، العبر ٣ / ٩١، الوافي بالوفيات ٢ / 60.
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»