سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٥٠٨
[الأعراف: 142]: مواعيد الأحبة وإن اختلفت فإنها تؤنس. كنا صبيانا ندور على الشط ونقول:
ماطليني وسوفي * وعديني ولا تفي واتركيني مولها * أو تجودي وتعطفي الخطيب: حدثنا محمد بن محمد الظاهري، سمعت ابن سمعون يذكر أنه أتى بيت المقدس، ومعه تمر، فطالبته نفسه برطب، فلامها، فعمد إلى التمر وقت إفطاره فوجده رطبا، فلم يأكل منه، ثم ثاني ليلة وجدة تمرا (1).
الخطيب: سمعت أحمد بن علي البادي، سمعت أبا الفتح القواس يقول: لحقتني إضاقة، فأخذت قوسا وخفين لأبيعهما، فقلت: أحضر مجلس ابن سمعون ثم أبيع، فحضرت، فلما فرغ ناداني: يا أبا الفتح لا تبع الخفين والقوس، فإن الله سيأتيك بزرق [من عنده]، أو كما قال (2).
الخطيب: حدثنا شرف الوزراء أبو القاسم، حدثني أبو طاهر بن العلاف قال: حضرت ابن سمعون وهو يعظ وأبو الفتح القواس إلى جنب الكرسي، فنعس، فأمسك أبو الحسين عن الكلام ساعة حتى استيقظ أبو الفتح، فقال له بو الحسين: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نومك؟ قال: نعم. فقال: لذلك أمسكت خوفا أن تنزعج (3).
الخطيب: حدثنا الوزير أبو القاسم، حدثنا أبو علي بن أبي موسى الهاشمي، قال: حكي لي مولى الطائع أن الطائع أمره، فأحضر ابن سمعون، فرأيت الطائع غضبان - وكان ذا حدة - فسلم ابن سمعون بالخلافة،

(1) " تاريخ بغداد ": 1 / 275.
(2) " تاريخ بغداد ": 1 / 275 - 276، وما بين حاصرتين منه.
(3) " تاريخ بغداد ": 1 / 276.
(٥٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 ... » »»