عباس الطالقاني الأديب الكاتب، وزير الملك مؤيد الدولة بويه بن ركن الدولة.
صحب الوزير أبا الفضل بن العميد، ومن ثم شهر بالصاحب (1).
وسمع من أبي محمد بن فارس بأصبهان، ومن أحمد بن كامل القاضي، وطائفة ببغداد.
روى عنه أبو العلاء محمد بن حسول، وعبد الملك بن علي الرازي، وأبو بكر بن أبي علي الذكواني، وأبو الطيب الطبري، وأبو بكر بن المقرئ شيخه، وله تصانيف منها في اللغة " المحيط " سبعة أسفار، و " الكافي " في الترسل، وكتاب " الإمامة "، وفيه مناقب الإمام علي، ويثبت فيه إمامة من تقدمه.
وكان شيعيا معتزليا مبتدعا، تياها صلفا جبارا، وقيل: إنه ذكر له البخاري، فقال: ومن البخاري؟!! حشوي لا يعول عليه.
وقد نكب ونفي، ثم رد إلى الوزارة، ودام فيها ثماني عشرة سنة.
وافتتح خمسين قلعة لمخدومه فخر الدولة.
وقد طول ابن النجار ترجمته.
وكان فصيحا متقعرا، يتعانى وحشي الألفاظ في خطابه، ويمقت التيه،