سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ١٦١
فقال: قد كنت أسمع، قال: فلم أعد إليه.
قلت: كذا شيوخ الحديث اليوم، إن لم ينعسوا تحدثوا، وإن عوتبوا، قالوا: قد كنا نسمع، وهذه مكابرة.
توفي ابن حيويه في رجب سنة ست وستين وثلاث مئة.
116 - السراج * الامام المحدث القدوة، شيخ الاسلام، أبو الحسن، محمد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل النيسابوري المقرئ.
ارتحل، وسمع من أبي شعيب الحراني، والحسن بن المثنى العنبري، وموسى بن هارون، ومحمد بن عبد الله مطين، ويوسف القاضي، وهذه الطبقة.
حدث عنه: الحاكم، وأبو سعد الماليني، وأبو الحسن ابن العالي، وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي المشاط، ومحمد بن القاسم الماوردي القلوسي، وأبو بكر محمد بن عبد العزيز الجوري، وخلق سواهم.
قال الحاكم: قل ما رأيت أكثر اجتهادا وعبادة منه، وكان يعلم القرآن، وما أشبه حاله إلا بحال أبي يونس (1) القوي الزاهد، صلى حتى

* المنتظم: ٧ / ٨٦، العبر: ٢ / ٣٤٢، البداية والنهاية: ١١ / 288، النجوم الزاهرة:
4 / 128، شذرات الذهب: 3 / 57.
(1) في الأصل " يونس " بإسقاط أبي، وهو خطأ، ففي " الأنساب " 10 / 266. القوي:
لقب أبي يونس الحسن بن يزيد الضمري، روى عن سعيد بن جبير وأبي سلمة بن عبد الرحمن، روى عنه الثوري وسعيد القداح وغيرهما. وإنما لقب بالقوي لقوته على العبادة لأنه قدم مكة فصام حتى. خوي، وبكى حتى عمي، وطاف، وانظر " مشتبه النسبة " 512 للمؤلف، و " طبقات الصوفية " للسلمي.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»