سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ١٥٠
حكى ابن السعساع المصري، أنه رأى في النوم أبا بكر بن النابلسي بعد ما صلب وهو في أحسن هيئة، فقال: ما فعل الله بك؟
فقال:
حباني مالكي بدوام عز * وواعدني بقرب الانتصار وقربني وأدناني إليه * وقال: أنعم بعيش في جواري (1) 106 - النعمان * العلامة المارق، قاضي الدولة العبيدية، أبو حنيفة، النعمان بن محمد بن منصور المغربي.
كان مالكيا، فارتد إلى مذهب الباطنية، وصنف له أس الدعوة، ونبذ الدين وراء ظهره، وألف في المناقب والمثالب، ورد على أئمة الدين، وانسلخ من الاسلام، فسحقا له وبعدا.
ونافق الدولة لا بل وافقهم.
وكان ملازما للمعز أبي تميم منشئ القاهرة.
وله يد طولى في فنون العلوم والفقه والاختلاف، ونفس طويل في البحث، فكان علمه وبالا عليه.
وصنف في الرد على أبي حنيفة في الفقه، وعلى مالك،

(١) البيتان في " الوافي بالوفيات " ٢ / ٤٥.
* الولاة والقضاة: ٥٨٦ - ٥٨٧، وفيات الأعيان: ٥ / ٤١٥ - ٤٢٣، العبر: ٢ / ٣٣١، دول الاسلام: ١ / ٢٢٤، مرآة الجنان: ٢ / ٣٧٩، اتعاظ الحنفا: ١٤٩، لسان الميزان:
٦
/ ١٦٧، النجوم الزاهرة: ٤ / ١٠٦ - ١٠٧، طبقات المفسرين للداوودي: ٢ / ٣٤٦، شذرات الذهب: ٣ / ٤٧، روضات الجنات: ٢ / ٢١٩ - ٢٢٠، هدية العارفين: ٢ / 495.
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»