سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ١٥٧
الحجاجي، وأبو عبد الله الحاكم، وعبد الغافر الفارسي.
طلب الأمير عبد الله أبا بكر بن دريد لتأديب ولده هذا. وفيه يقول ابن دريد في المقصورة:
إن ابن ميكال الأمير انتاشني (1)) * من بعد ما قد كنت كالشئ اللقى ومد ضبعي أبو العباس من * بعد انقباض الذرع والباع الوزى (2) نفسي الفداء لأميري ومن * تحت السماء لأميري الفدا (3) قال الحاكم: سمعت الوضاحي يقول: سمعت أبا العباس يذكر صلة ابنه لابن دريد لما عمل المقصورة، فقلت: ما وصل إليه منك؟
قال: لم تصل يدي إذ ذاك إلا إلى ثلاث مئة دينار، وضعتها بين يديه (4).
قال الحاكم: عرضت عليه ولايات جليلة فامتنع. وتوفي في صفر سنة اثنتين وستين وثلاث مئة، وله اثنتان وتسعون سنة.
قلت: سماعة من عبدان في سنة ثمان وتسعين ومئتين.
وقع لنا جزءان عاليان من طريقه.
113 - ابن فضالة * الشيخ المسند المحدث، أبو عمر، محمد بن موسى بن فضالة بن

(١) انتاشني: تناولني وأخذني مقربا إليه، وهو " افتعل " من النوش. يقال: انتاشت الظبية الأراك: إذا تناولته " شرح المقصورة " للخطيب التبريزي.
(٢) الوزى: القصير.
(٣) الأبيات في " شرح مقصورة ابن دريد " للخطيب التبريزي: ص ١٣٧ - ١٣٨.
(٤) انظر " معجم الأدباء ": ٧ / ٨ - ٩.
* العبر: ٢ / ٣٢٨، ميزان الاعتدال: ٤ / ٥١، لسان الميزان: ٥ / 400 - 401، النجوم الزاهرة: 4 / 69، شذرات الذهب: 3 / 41.
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»