سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ١٣٩
الحسن بن جهضم، وعبدان المنبجي، وعبد الواحد بن بكر، وآخرون.
قال السلمي: عمر [فوق] مئة سنة، وكان من أجل مشايخ وقته، وأحسنهم حالا (1).
قال أبو نصر السراج: حكى أبو بكر الدقي، قال: كنت بالبادية، فوافيت قبيلة، فأضافني رجل، فرأيت غلاما أسود مقيدا، ورأيت جمالا ستة، فقال الغلام: اشفع لي، قلت: لا آكل حتى تحله، قال: إنه أفقرني، قلت: ما فعل؟ قال: له صوت طيب، فحدا لهذا الجمال وهي مثقلة، حتى قطعت مسيرة ثلاثة أيام في يوم، فلما حط عنها ماتت كلها. ولكن قد وهبته لك، فلما أصبحت أحببت أن أسمع صوته، فسألته، وكان هناك جمل يستقى عليه، فحدا، فهام الجمل على وجهه، وقطع حباله، ولم أظن أني سمعت أطيب من صوته، ووقعت لوجهي.
مات الدقي في سابع جمادى الأولى سنة ستين وثلاث مئة.
97 - ابن أبي يعلى * الشريف المعظم أبو القاسم (2) ابن أبي يعلى الهاشمي الدمشقي.
ثار بدمشق، والتف عليه الاحداث والشطار، وتملك بدمشق، وقطع دعوة المعز، ودعا إلى الخليفة المطيع في آخر سنة تسع وخمسين وثلاث مئة، استفحل أمره، فأقبل جيش المعز، فالتقوا، فهرب الشريف، وطلب العراق، فأسره عند تدمر الأمير ابن عليان العدوي،

(1) " طبقات الصوفية " 448 وما بين حاصرتين منه.
* الكامل لابن الأثير: 8 / 591 - 592، العبر: 2 / 319، شذرات الذهب: 3 / 35.
(2) وجد الرقم فقط والغالب ان التعليق الساقط هو اسم المترجم فوضعناه.
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»