سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ٤٩٦
أبو بكر محمد بن عبد الله بن عمرويه بن علم الصفار، وأبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي ببغداد.
أخبرنا أحمد بن هبة الله، أنبأنا القاسم بن عبد الله الصفار، أخبرتنا عائشة بنت أحمد، أخبرنا الحسن بن علي البستي، أخبرنا يحيى بن إبراهيم المزكي، حدثنا الزاهد إمام عصره أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه، حدثنا أبو عبد الله البوشنجي، حدثنا يحيى بن بكير، حدثني الليث، عن ابن الهاد، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو في صلاته: " اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم " (1) الحديث.
278 - ابن طباطبا * الشريف الكبير، أبو محمد عبد الله بن أحمد بن علي بن حسن بن الشريف طباطبا (2)، واسمه إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن

(١) إسناده صحيح، وأخرجه البخاري برقم (٨٣٢) في صفة الصلاة و (٢٣٩٧)، ومسلم (٥٨٩) في المساجد: باب ما يستعاذ منه في الصلاة، كلاهما من طريق أبي اليمان عن شعيب، عن ابن شهاب الزهري بهذا الاسناد، وأخرجه البخاري أيضا، (٢٣٩٧) و (٦٣٧٦) و (٦٣٧٧) من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. والمغرم: الدين، يقال: غرم أي: أدان، قيل: والمراد به ما يستدان فيما لا يجوز، وفيما يجوز، ثم يعجز عن أدائه، ويحتمل أن يراد به ما هو أعم من ذلك، وتمام الحديث: فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم، فقال: إن الرجل إذا غرم حدث فكذب، ووعد فأخلف.
* وفيات الأعيان: ٣ / ٨١ - ٨٣، البداية والنهاية: ١١ / 235.
(2) بفتح الطاءين المهملتين والباءين الموحدتين، لقب جده إبراهيم، وإنما قيل له ذلك، لأنه كان يلثغ فيجعل القاف طاء، طلب يوما ثيابه فقال له غلامه: أجئ بدراعة؟ فقال:
(٤٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 491 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 ... » »»