تسع عشرة وثلاث مئة، ولقبوه عميد الدولة، وعزل بعد سبعة أشهر، وسجن، وعقد له مجلس في كائنة الشلمغاني، ونوظر، فظهرت رقاعه يخاطب الشلمغاني فيها بالإلهية، وأنه يحييه ويميته، ويسأله أن يغفر له ذنوبه. فأخرجت تلك الرقاع، وشهد جماعة أنه خطه، فضربت عنقه، وطيف برأسه في ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وثلاث مئة، وعاش ثمانيا وسبعين سنة.
326 الإلبيري * الحافظ الامام البارع، أبو جعفر، أحمد بن عمرو بن منصور الأندلسي الإلبيري.
ارتحل، وحج، وسمع من: يونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان المؤذن، ومحمد بن سنجر، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وخلق كثير.
وجمع وصنف، وكانت الرحلة إليه بالأندلس.
ويعرف أيضا بابن عمريل، وكان إماما في علل الحديث.
ذكره أبو الوليد بن الفرضي (1) وعظمه.
توفي سنة اثنتي عشرة وثلاث مئة، وكان خطيبا بمدينة إلبيرة.
مات في عشر الثمانين.