بشار النهرواني ثم البغدادي الضرير، نديم المعتضد.
تلا على أبي عمر الدوري، وأقرأ، فتلا عليه أبو بكر الشذائي، وأبو الفرج الشنبوذي، وطائفة.
وحدث عن: الدوري، ونصر بن علي، وحميد بن مسعدة، ومحمد بن إسماعيل الحساني.
فروى عنه: ابن حيويه، وعمر بن شاهين، وعبد الله بن النخاس، وأبو الحسن الجراحي، وآخرون.
وعمر دهرا، وأضر.
وكان له قط يحبه ويأنس به، فدخل برج حمام غير مرة، وأكل الفراخ، فاصطادوه وذبحوه، فرثاه بقصيدة طنانة. ويقال: بل رثى بها ابن المعتز، وورى بالهر، وكان ودودا له.
وعن ابنه أبي الحسن بن العلاف قال: إنما كنى أبي بالهر عن ابن الفرات المحسن ولد الوزير.
وعن آخر قال: هويت جارية للوزير علي بن عيسى غلاما لابن العلاف الضرير، فعلم بهما الوزير، فقتلهما، وسلخهما وحشاهما تبنا، فرثاه أستاذه ابن العلاف وكنى عنه بالهر فالله أعلم فقال:
يا هر فارقتنا ولم تعد * وكنت عندي بمنزل (1) الولد