سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٥١١
بالجزيرة، والشام. والحجاز، والعراق.
حدث عنه: أبو حاتم بن حبان، وأبو أحمد بن عدي، وأبو الحسين محمد بن المظفر، والقاضي أبو بكر الأبهري، وعمر بن علي القطان، وأبو أحمد الحاكم، وأبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن مهران، وأحمد ابن محمد بن الجراح المصري ابن النحاس، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن علان الحراني، وأبو علي سعيد بن عثمان بن السكن، وأبو بكر أحمد بن محمد بن السني، وأبو الشيخ بن حيان، وأبو الحسن محمد بن الحسين الآبري، ومحمد بن جعفر البغدادي غندر الوراق، وأبو الفتح محمد بن الحسين بن بريدة الأزدي، وخلق سواهم.
وله كتاب: " الطبقات "، وكتاب: " تاريخ الجزيرة "، سمعناه.
قال ابن عدي: كان عارفا بالرجال وبالحديث، وكان مع ذلك مفتي أهل حران، شفاني حين سألته عن قوم من المحدثين.
وقال أبو أحمد الحاكم في " الكنى ": أبو عروبة الحسين بن محمد ابن مودود بن حماد السلمي، سمع عبد الرحمن بن عمرو البجلي، وأبا وهب بن مسرح، وكان من أثبت من أدركناه، وأحسنهم حفظا، يرجع إلى حسن المعرفة بالحديث، والفقه، والكلام.
وقد ذكره أبو القاسم بن عساكر في ترجمة معاوية، فقال: كان أبو عروبة غاليا في التشيع، شديد الميل على بني أمية.
قلت: كل من أحب الشيخين فليس بغال، بلى من تعرض لهما بشئ من تنقص، فإنه رافضي غال، فإن سب، فهو من شرار الرافضة، فإن كفر، فقد باء بالكفر، واستحق الخزي، وأبو عروبة فمن أين يجيئه الغلو وهو صاحب حديث وحراني؟ بلى لعله ينال من المروانية فيعذر.
(٥١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 516 ... » »»