سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٥١٠
حازم، ويحتج به من يسوغ الحيل (1).
285 أبو عروبة * الإمام الحافظ المعمر الصادق، أبو عروبة، الحسين بن محمد بن أبي معشر مودود السلمي الجزري الحراني، صاحب التصانيف.
ولد بعد العشرين ومئتين، وأول سماعه في سنة ست وثلاثين ومئتين.
سمع مخلد بن مالك السلمسيني، ومحمد بن الحارث الرافقي، ومحمد بن وهب ابن أبي كريمة، وإسماعيل بن موسى الفزاري، وعبد الجبار بن العلاء، والمسيب بن واضح، وأحمد بن بكار بن أبي ميمونة، ومحمد بن سعيد بن حماد الأنصاري، وأبا يوسف محمد بن أحمد الصيدلاني، ومحمد بن زنبور المكي، وأيوب بن محمد الوزان، وعمرو ابن عثمان الحمصي، وكثير بن عبيد، وأبا نعيم عبيد بن هشام الحلبي، ومعلل بن نفيل النهدي صاحب زهير بن معاوية، ومحمد بن بشار، وعبد الوهاب بن الضحاك، ومحمد بن مصفى الحمصي، وخلقا سواهم

(١) جمهور العلماء من الأئمة يستدلون بهذا الحديث وبغيره على إباحة الحيل التي تكون وسيلة إلى منفعة مشروعة، وأما الحيل التي تتضمن إسقاط الواجبات، وتحليل المحرمات، وجعل ما ليس بشرعي لابسا المظهر الشرعي، فلا يستريب أحد في أنها من كبائر الاثم، وأقبح المحرمات، وهي من التلاعب بدين الله، واتخاذ آياته هزوا، وهي حرام في نفسها لكونها كذبا وزورا، وحرام من جهة المقصود بها وهو إبطال حق وإثبات باطل. وقد بسط القول في الحيل وأنواعها ما هو محرم منها وما هو مباح بسطا وافيا الإمام ابن القيم في كتابه " إعلام الموقعين " ٣ / ١٥٩ وما بعده فليراجع.
* مختصر طبقات علماء الحديث لابن عبد الهادي: الورقة ١٣١ / ٢، تذكرة الحفاظ:
٢
/ ٧٧٤ ٧٧٥، العبر: ٢ / ١٧٢ ١٧٣، دول الاسلام: ١ / ١٩٢، مرآة الجنان:
٢ / ٢٧٧، طبقات الحفاظ: ٣٢٥، شذرات الذهب: ٢ / ٢٧٩، الرسالة المستطرفة: 55.
(٥١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 ... » »»