سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٣٩٧
بعضه، فهو طريقة معروفة.
وقد كان السراج ذا ثروة وتجارة، وبر ومعروف، وله تعبد وتهجد، ألا أنه كان منافرا للفقهاء أصحاب الرأي، والله يغفر له.
قال الحاكم: سمعت أبا سعيد المقرئ، سمعت السراج يقول عند حركاته إذا قام أو قعد: يا بغداد! وا أسفى عليك، متى يقضى لي الرجوع إليك.
نقل الحاكم وغيره: أن أبا العباس السراج مات في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وثلاث مئة بنيسابور.
أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي، وأحمد بن هبة الله بن تاج الامناء قراءة، عن عبد المعز بن محمد البزاز، أخبرنا محمد بن إسماعيل الفضيلي، أخبرنا سعيد بن أبي سعيد العيار، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد، أخبرنا أبو العباس السراج، أخبرنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا الليث.
عن ابن شهاب، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة أنه قال: " قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنين امرأة من بني لحيان سقط ميتا بغرة عبد أو أمة، ثم إن المرأة التي قضى عليها بالغرة توفيت، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن ميراثها لبنيها وزوجها، وأن العقل على عصبتها " (1). أخرجه البخاري،

(١) أخرجه البخاري: ١٢ / ٢٠ في الفرائض: باب ميراث المرأة والزوج مع الولد وغيره، ومسلم (1681) (35) في القسامة: باب دية الجنين، وأبو داود (4277) في الديات:
باب دية الجنين، والنسائي: 8 / 47 في القسامة: باب دية جنين المرأة.
وأخرجه مالك في " الموطأ " 2 / 855 في العقول: باب عقل الجنين، ومن طريقه البخاري: 12 / 218 في الديات، ومسلم (1681) والنسائي: 8 / 48 49 عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة. وأخرجه مسلم (1861) (36) والنسائي: 8 / 48، وأبو داود (4576) من طريق ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة، عن أبي هريرة. وأخرجه البخاري: 12 / 223 من طريق الليث، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، وأخرجه الترمذي (1410) في الديات: باب ما جاء في دية الجنين، من طريق ابن أبي زائدة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»