سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٣٩٤
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: أبو العباس السراج صدوق ثقة.
وقال أبو إسحاق المزكي: كان السراج مجاب الدعوة.
قال محمد بن أحمد الدقاق: رأيت السراج يضحي كل أسبوع أو أسبوعين أضحية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يصيح بأصحاب الحديث، فيأكلون.
وكان أبو سهل الصعلوكي يقول: حدثنا أبو العباس السراج، الأوحد في فنه، الأكمل في وزنه.
قال الحافظ أبو علي بن الأخرم الشيباني: استعان بي السراج في التخريج على " صحيح مسلم "، فكنت أتحير من كثرة الحديث الذي عنده، وحسن أصوله، وكان إذا وجد حديثا عاليا يقول: لا بد أن تكتبه.
فأقول: ليس من شرط صاحبنا، فيقول: فشفعني في هذا الحديث الواحد.
قال إسماعيل بن نجيد: رأيت أبا العباس السراج يركب حماره، وعباس المستملي بين يديه، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، يقول: يا عباس! غير كذا، اكسر كذا:
قال أبو عبد الله الحاكم: سمعت أبي يقول: لما ورد الزعفراني، وأظهر خلق القرآن، سمعت السراج يقول: العنوا الزعفراني. فيضج الناس بلعنته. فنزح إلى بخارى.
قال الصعلوكي: كنا نقول: السراج كالسراج.
قال الحاكم: أخبرنا أبو أحمد بن أبي الحسن: أرسلني ابن خزيمة إلى السراج، فقال: قل له: أمسك عن ذكر أبي خليفة وأصحابه، فإن
(٣٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 ... » »»