سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٣٨٦
فإذا الكتاب لمحمد بن إبراهيم مربع (1)، فحكه، وترك " مربع " فبرد عندي، ولم أخرج عنه شيئا (2).
قال عمر بن حسن الأشناني: سمعت محمد بن أحمد بن أبي خيثمة وذكر عنده أبو بكر الباغندي فقال: ثقة، كثير الحديث، لو كان بالموصل لخرجتم إليه، ولكنه يتطرح عليكم ولا تريدونه.
قال الدارقطني في كتاب " المصحفين ": حدثني أبي أنه سمع أبا بكر الباغندي أملى عليهم في الجامع في حديث ذكره (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض) " هويا " (3) بالياء وضم الهاء.
وقال الدارقطني في " الضعفاء ": الباغندي مدلس مخلط، يسمع من بعض رفاقه، ثم يسقط من بينه وبين شيخه، وربما كانوا اثنين وثلاثة.
وهو كثير الخطأ.
قال البرقاني: سألت أبا بكر الإسماعيلي عن ابن الباغندي، فقال:
لا أتهمه في قصد الكذب، ولكنه خبث التدليس، ومصحف أيضا، كأنه تعلم من سويد (4) التدليس.
وقال حمزة السهمي: سألت أبا بكر بن عبدان عن محمد بن محمد الباغندي، [هل يدخل في الصحيح]، فقال: لو خرجت " الصحيح " لم

(1) بالتثقيل، بوزن محمد كما في " مشتبه النسبة " للمؤلف.
(2) الخبر في " تاريخ بغداد " 3 / 211 212، والزيادات منه.
(3) [الفرقان: 63] والتلاوة الصحيحة: " هونا ".
(4) هو سويد بن سعيد بن سهل الهروي، ثم الحدثاني، وهو صدوق في نفسه، إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه، وقد أفحش فيه ابن معين القول. وهو صاحب الحديث الموضوع " من عشق، فعف، فكتم، فمات، فهو شهيد ". انظر حول هذا الحديث ما كتبه ابن القيم في " زاد المعاد " 4 / 275 وما بعدها، وتخريجه هناك.
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»