سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٣٧٠
بخطي، فبيعي منها كل يوم جزءا بدرهم وأنفقيه.
نقل الخطيب (1)، وطائفة: أن الحربي توفي لسبع بقين من ذي الحجة، سنة خمس وثمانين ومئتين، وكانت جنازته مشهودة، صلى عليه يوسف القاضي، صاحب كتاب " السنن "، وقبره يزار ببغداد.
وفيها مات: إسحاق الدبري (2)، صاحب عبد الرزاق، وعبيد بن عبد الواحد البزار (3)، وأبو العباس محمد بن يزيد المبرد (4).
أخبرتنا أم عبد الله (5)، زينب بنت علي الصالحية سنة ثلاث وتسعين وست مئة، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن قدامة، في سنة إحدى عشرة وست مئة، أخبرنا محمد بن عبد الباقي، أخبرنا أبو الفضل بن خيرون، أخبرنا أحمد بن عبد الله المحاملي، أخبرنا عمر بن جعفر الختلي، أخبرنا إبراهيم ابن إسحاق الحربي، حدثنا مسدد، حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عطاء ابن يزيد، عن أبي أيوب: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " لا يهجر أحدكم أخاه فوق ثلاث، يلتقيان: فيصد هذا، ويصد هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام " (6).

(١) تاريخ بغداد: ٦ / 40.
(2) ستأتي ترجمته في الصفحة: (416)، برقم: (203).
(3) ستأتي ترجمته في الصفحة: (385)، برقم: (185).
(4) ستأتي ترجمته في الصفحة: (576)، برقم: (299).
(5) كناها المؤلف في " مشيخته ": خ: ق: 50: " أم محمد "، فقال: " زينب بنت علي بن أحمد بن فضل، أم محمد بنت الواسطي. امرأة عابدة صوامة قوامة خاشعة قانتة. كان أخوها الامام تقي الدين بن الواسطي يقصد زيارتها والتبرك بها، وهي والدة المسند المعمر أبي عبد الله بن الزراد... وتوفيت في المحرم سنة خمس وتسعين وستمئة وقد قاربت التسعين أو كملتها ".
(6) إسناده صحيح، وأخرجه مالك 2 / 906، 907 في حسن الخلق: باب ما جاء في المهاجرة، ومن طريقه البخاري 10 / 413 في الأدب: باب الهجرة، ومسلم (2560) في البر: باب تحريم الهجر فوق ثلاث، وأبو داود (4911) عن الزهري بهذا الاسناد، وأخرجه البخاري 11 / 18 في الاستئذان: باب السلام للمعرفة وغير المعرفة، ومسلم، والترمذي (1932) من طرق عن سفيان به.
وفي الباب عن ابن عمر عند مسلم (2561)، وعن أبي هريرة عند أبي داود (4912) و (4914) وعن عائشة عند أبي داود أيضا (4913) وعن أنس عند مالك 2 / 907، والبخاري 10 / 403، ومسلم (2559) وأبي داود (4910) والترمذي (1935).
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»