سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٣٨١
وعاش بعد خروجي من أنطاكية ثلاث سنين ونيفا (1).
وقال أبو يعقوب الأذرعي: توفي عثمان بن خرزاذ بأنطاكية في ذي الحجة، سنة إحدى وثمانين ومئتين.
وأما أبو سعيد بن يونس، فقال: مات في المحرم سنة اثنتين وثمانين. وكذا أرخه عمرو بن دحيم.
أخبرنا عمر بن عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن عذير الدمشقي (2) مرات، أخبرنا عبد الصمد بن محمد القاضي، سنة تسع وست مئة، وأنا في الرابعة، أخبرنا علي بن المسلم الفقيه، أخبرنا الحسين بن طلاب، أخبرنا محمد بن أحمد الغساني، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن صدقة، حدثنا عثمان بن خرزاذ، حدثنا المشرف بن أبان، حدثنا عمرو بن جرير، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " خير موضع في المسجد خلف الامام ".
عمرو بن جرير هو: أبو سعيد البجلي، كذبه أبو حاتم (3).

(1) تاريخ ابن عساكر: خ: 11 / 65 ب.
(2) ترجمه الذهبي في " مشيخته ": خ: ق: 107، فقال: " مسند وقته، ناصر الدين، أبو القاسم وأبو حفص الطائي الدمشقي... تفرد في زمانه، وتكاثر عليه الطلبة، ونعم الشيخ كان دينا وتواضعا ولطفا وحسن أخلاق ومحبة للحديث... ومات في ثاني ذي القعدة سنة ثمان وتسعين وستمئة ".
(3) وقال الدارقطني: متروك الحديث، وأورد له المؤلف في " الميزان " 3 / 250، 251 ثلاثة أحاديث، وقال: فهذه أباطيل، وقد أورد الحديث السيوطي في " الجامع الكبير " ص 517 بلفظ " خير بقعة في المسجد خلف الامام، وإن الرحمة إذا أنزلت بدأت بالامام، ثم الذين خلفه، ثم يمنة، ثم يسرة ثم يتغاص المسجد بأهله " ونسبه للديلمي، ولم ينبه على بطلانه اكتفاء بما ذكره في " المقدمة ".
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»