سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٢٥٩
وسمعت أبي يقول: كتبت عند عارم وهو يقرأ. وكتبت عند عمرو بن مرزوق وهو يقرأ، وسرت من الكوفة إلى بغداد، ما لا أحصي كم مرة (1).
ابن حبان: أخبرني محمد بن المنذر، حدثنا محمد بن إدريس، قال: كان أبو نعيم يوما جالسا، ورجل في ناحية المجلس يقول: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا ابن جريج، قال: فنظر إليه أبو نعيم، وقال: كذب الدجال، ما سمعت من ابن جريج شيئا.
ابن حبان: أخبرني محمد بن المنذر، حدثنا محمد بن إدريس، حدثنا مؤمل بن يهاب، عن يزيد بن هارون قال: كان بواسط رجل يروي عن أنس بن مالك، أحرفا، ثم قيل: إنه أخرج كتابا عن أنس، فأتيناه، فقلنا له: هل عندك من شئ من تلك الأحرف؟ فقال: نعم، عندي كتاب عن أنس. فقلنا: أخرجه، فأخرجه، فنظرنا، فإذا هي أحاديث شريك بن عبد الله (2)، فجعل يقول: حدثنا أنس. فقلنا: هذه أحاديث شريك.
فقال: صدقتم، حدثنا أنس بن مالك، عن شريك، قال: فأفسد علينا تلك الأحرف التي سمعناها منه، وقمنا عنه.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب " الرد على الجهمية "، له:
حدثنا أبي، وأبو زرعة، قال: كان يحكى لنا أن هنا رجلا من قصته هذا، فحدثني أبو زرعة، قال: كان بالبصرة رجل، وأنا مقيم سنة ثلاثين ومئتين، فحدثني عثمان بن عمرو بن الضحاك عنه، أنه قال: إن لم يكن القرآن مخلوقا فمحا الله ما في صدري من القرآن. وكان من قراء القرآن. فنسي القرآن، حتى كان يقال له: قل: * (بسم الله الرحمن الرحيم) *. فيقول:

(١) انظر: الجرح والتعديل: ١ / 367.
(2) في الأصل: " عبيد الله ".
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»