سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٦٢٧
أخبرنا عبد الولي بن عبد الرحمن الخطيب، وعيسى بن بركة المعلم في جماعة، قالوا: أخبرنا عبد الله بن عمر، أخبرنا سعيد بن أحمد بن البناء حضورا، أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد الزينبي، أخبرنا أبو بكر بن عمر، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا أبو الأشعث، حدثنا يزيد ابن زريع، حدثنا روح، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة زاد فيها أو نقص. فلما فرغ، قلنا: يا رسول الله، أحدث في الصلاة شئ؟ فثنى رجله فسجد سجدتين (1).
وبه قال ابن صاعد، وزادنا أبو بكر الأثرم عن محمد بن المنهال، عن يزيد في هذا الحديث، قلنا: صليت كذا وكذا، وذكر الحديث.
فهذا من أعلى ما يقع لنا من حديث الأثرم. ووقع لنا جزء من البيوع من " سننه ".
قرأت على الشيخ وهبان بن علي الجزري المؤذن (2): أخبركم عبد

(1) إسناده صحيح، وأبو الأشعث: هو أحمد بن المقدام بن سليمان العجلي من رجال البخاري، وأخرجه أحمد 1 / 379 و 455، والبخاري 1 / 422 في الصلاة: باب التوجه نحو القبلة حيث كان، ومسلم (572) في المساجد: باب السهو في الصلاة والسجود له، وأبو داود (1020)، وابن أبي شيبة 2 / 25، وابن الجارود (244)، والطيالسي 1 / 110، والبيهقي 2 / 330 و 335 من طرق عن منصور بن المعتمر، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة قال: قال عبد الله بن مسعود: صلى النبي صلى الله عليه وسلم - قال إبراهيم: لا أدري زاد أو نقص - فلما سلم، قيل له: يا رسول الله، أحدث في الصلاة شئ؟ قال: " وما ذاك؟ " قالوا:
صليت كذا وكذا، فثنى رجله، واستقبل القبلة، وسجد سجدتين، ثم سلم، فلما أقبل علينا بوجهه، قال: " إنه لو حدث في الصلاة شئ لنبأتكم به، ولكن إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون، فإذا نسيت، فذكروني، وإذا شك أحدكم في صلاته، فليتحر الصواب، فليتم عليه، ثم يسلم، ثم يسجد سجدتين ".
(2) هو وهبان بن علي بن محفوظ المعمر المسند أبو علي وأبو الكرم الجزري المؤذن، نزيل القاهرة، توفي في ربيع الأول سنة تسع وتسعين وست مئة. وكان مؤذن السلطان. مترجم في " مشيخة " المؤلف لوحة 75، وفي " تذكرته " 4 / 1489.
(٦٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 622 623 624 625 626 627 628 629 630 631 632 ... » »»