سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٥٧٩
نقل أبو عبد الله الحاكم أن محمد بن عبد الوهاب الفراء قال: كان مسلم بن الحجاج من علماء الناس، ومن أوعية العلم.
الحاكم: سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم، سمعت أحمد بن سلمة يقول: رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما. ثم ذكر مصنفات إمام أهل الحديث مسلم رحمه الله كتاب " المسند الكبير " على الرجال، وما أرى أنه سمعه منه أحد، كتاب " الجامع على الأبواب "، رأيت بعضه بخطه، كتاب " الأسامي (1) والكنى "، كتاب " المسند الصحيح "، كتاب " التمييز "، كتاب " العلل "، كتاب " الوحدان "، كتاب " الافراد "، كتاب " الاقران "، كتاب " سؤالاته أحمد ابن حنبل "، كتاب " عمرو بن شعيب "، كتاب " الانتفاع بأهب السباع "، كتاب " مشايخ مالك "، كتاب " مشايخ الثوري "، كتاب " مشايخ شعبة "، كتاب " من ليس له إلا راو واحد "، كتاب " المخضرمين "، كتاب " أولاد الصحابة "، كتاب " أوهام المحدثين "، كتاب " الطبقات "، كتاب " أفراد الشاميين ". ثم سرد الحاكم تصانيف له لم أذكرها.
قال أحمد بن سلمة: سمعت مسلما يقول: إذا قال ابن جريج:
حدثنا وأخبرنا وسمعت، فليس في الدنيا شئ أثبت من هذا (2).
قال مكي بن عبدان: سمعت مسلما يقول: لو أن أهل الحديث يكتبون الحديث مئتي سنة، فمدارهم على هذا " المسند " (3).

(1) في " تذكرة الحفاظ " 2 / 590: الأسماء.
(2) وذلك لان ابن جريج على جلالة قدره واتساع دائرته في الحفظ، كان مشهورا بالتدليس، فإذا صرح بالتحديث فقد انتفت شبهة تدليسه.
(3) سبق الخبر في الصفحة: 568.
(٥٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 574 575 576 577 578 579 580 581 582 583 584 ... » »»