سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٥١٣
وعنه: الكرم طرح الدنيا لمن (1) يحتاج إليها، والاقبال على الله بحاجتك إليه (2). أحسن ما يتوسل به العبد إلى مولاه الافتقار إليه، وملازمة السنة، وطلب القوت من حله.
توفي الأستاذ أبو حفص سنة أربع وستين ومئتين. وقيل: سنة خمس.
رحمة الله عليه.
191 - الصفار * الملك، أبو يوسف، يعقوب بن الليث، السجستاني، المستولي على خراسان.
قيل: كان هو وأخوه عمرو بن الليث يعملان في النحاس، فتزهدا، وجاهدا مع صالح المطوعي المحارب للخوارج (3).
قال ابن الأثير (4): غلب صالح على سجستان، ثم استنقذها منه طاهر بن عبد الله بن طاهر، فظهر بها درهم بن حسين المطوعي، فاستولى أيضا عليها، وجعل يعقوب بن الليث قائد عسكره، ثم رأى أصحاب درهم عجزه، فملكوا يعقوب لحسن سياسته، فأذعن لهم درهم، واشتهرت صولة

(١) في الأصل: لن. والمثبت من " طبقات الصوفية ": ١١٩، و " حلية الأولياء " ١٠ / ٢٣٠ و " شرح الرسالة القشيرية " 1 / 127.
(2) في الأصل: التي. والمثبت من " طبقات الصوفية ": 119.
* تاريخ الطبري: الجزء التاسع، الكامل لابن الأثير 7 / 184، 185 و 191، 195..........، وفيات الأعيان 6 / 402، 432، العبر 2 / 19 و 24 و 32، تاريخ ابن كثير 11 / 39، النجوم الزاهرة 3 / 35 وما بعدها، مرآة الجنان 2 / 180، شذرات الذهب 2 / 150، 151، المنتظم 5 / 56.
(3) انظر " الكامل " لابن الأثير 7 / 184، و " وفيات الأعيان " 6 / 402.
(4) انظر " الكامل " لابن الأثير 7 / 184، 185.
(٥١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 508 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 ... » »»