سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٥١٠
غريب عن شعبة، والمشهور حديث الأعمش عن عدي (1).
فمعناه أن حب علي من الايمان، وبغضه من النفاق، فالايمان ذو شعب، وكذلك النفاق يتشعب، فلا يقول عاقل: إن مجرد حبه يصير الرجل به مؤمنا مطلقا، ولا بمجرد بغضه يصير به الموحد منافقا خالصا. فمن أحبه وأبغض أبا بكر، كان في منزلة من أبغضه، وأحب أبا بكر، فبغضهما ضلال ونفاق، وحبهما هدى وإيمان، والحديث ففي " صحيح " مسلم.
190 - أبو حفص النيسابوري * الامام القدوة الرباني، شيخ خراسان، أبو حفص، عمرو بن سلم، وقيل: عمر، وقيل: عمرو بن سلمة، النيسابوري الزاهد.
روى عن حفص بن عبد الرحمن الفقيه.
أخذ عنه: تلميذه أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الحيري، وأبو جعفر أحمد بن حمدان الحافظ، وحمدون القصار، وطائفة.
قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا أبي قال: قال الأستاذ أبو حفص: المعاصي بريد الكفر، كما أن الحمى بريد الموت.
وحدثنا أبو عمرو بن حمدان قال: كان أبو حفص حدادا، فكان غلامه ينفخ عليه الكير مرة، فأدخل أبو حفص يده، فأخرج الحديد من النار،

(١) أخرجه مسلم (٧٨) في الايمان، والنسائي ٨ / ١١٧ في الايمان: باب علامة المنافق، وابن ماجة (١١٤).
* الجرح والتعديل ٦ / ٢٣٥، ٢٣٦، العبر ٢ / ٣١، طبقات الصوفية: ١١٥، ١٢٢، حلية الأولياء ١٠ / ٢٢٩، ٢٣٠، تاريخ ابن كثير ١١ / ٣٨، النجوم الزاهرة ٣ / ٤١ و ٦٦، مرآة الجنان ٢ / ١٧٩، صفوة الصفوة ٤ / ٩٨، شرح الرسالة القشيرية: 127، شذرات الذهب 2 / 150، المنتظم 5 / 53.
(٥١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 ... » »»