فدحا بها إلي، وقال: خذها، لا بارك الله لك فيها.
قال الخطيب (1): ورويت هذه للبحتري في المتوكل (2).
وعن مروان بن أبي الجنوب أنه مدح المتوكل بقصيدة، فوصله بمئة وعشرين ألفا وثياب.
قال علي بن الجهم: كان المتوكل مشغوفا بقبيحة لا يصبر عنها.
فوقفت له وقد كتبت على خدها بالغالية (3): " جعفر "، فتأملها، ثم أنشأ يقول:
وكاتبة بالمسك في الخد جعفرا * بنفسي محط المسك من حيث أثرا لئن أودعت سطرا من المسك خدها * لقد أودعت قلبي من الحب أسطرا (4) وفي أول خلافته كانت الزلزلة بدمشق، سقط شرفات الجامع، وانصدع حائط المحراب، وهلك خلق تحت الردم، دامت ثلاث