سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٤٤
وكل له فضله والحجول (1) * يوم التراهن دون الغرر (2) وقال يريد المهلبي:
ولقد بررت الطالبية بعدما * دفوا (3) زمانا بعدها (4) وزمانا ورددت (5) ألفة هاشم فرأيتهم * بعد العداوة بينهم إخوانا (6) ثم إن المنتصر تمكن، وخلع من العهد إخوته: المعتز وإبراهيم.
ومن كلام المنتصر إذ عفا عن أبي العمرد الشاري: لذة العفو أعذب من لذة التشفي، وأقبح فعال المقتدر الانتقام (7).
قال المسعودي: كان المنتصر أظهر الانصاف في الرعية، فمالوا إليه مع شدة هيبته.
وقال علي بن يحيى المنجم: ما رأيت مثل المنتصر، ولا أكرم فعالا بغير تبجح، لقد رآني مغموما، فسألني، فوريت، فاستحلفني، فذكرت

(١) في الأصل: " والحجون، بالنون، وهو خطأ.
(٢) " ديوان البحتري " ٢ / ٨٥١ من قصيدة يمدح بها محمد بن المنتصر بن جعفر المتوكل، ومطلعها:
تبسم عن واضح ذي أشر * وتنظر من فاتر ذي حور وفي الديوان: يوم التفاضل.
(٣) في " الوافي بالوفيات "، و " تاريخ الخلفاء ": ذموا.
(٤) في " الوافي بالوفيات "، و " تاريخ الخلفاء ": بعدهم.
(٥) في " الوافي بالوفيات "، و " تاريخ الخلفاء ": ووردت.
(٦) البيتان في " الوافي بالوفيات " ٢ / ٢٩٠، و " تاريخ الخلفاء ": ٣٥٧.
(٧) " تاريخ الخلفاء " ١ / ٣٥٧. ومن أقواله أيضا: والله ما عز ذو باطل ولو طلع القمر من جبينه، ولا ذل ذو حق، ولو أطبق العالم عليه، وقد أنشد حين وفاته:
وما فرحت نفسي بدنيا أخذتها * ولكن إلى الرب الكريم أصير انظر " الكامل " ٧ / ١١٥، و " الوافي بالوفيات " 2 / 290.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»