سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٢٨٧
قتله أحمد بن عبد الله الخجستاني (1) ظلما في جمادى الآخرة سنة سبع وستين ومئتين، لكونه قام عليه، وحاربه لاعتدائه وعسفه.
قال الحاكم: سمعت أبا علي محمد بن أحمد بن زيد العدل، ختن حيكان على ابنته، قال: دخلنا على أبي زكريا بعد أن رد من الطريق وهو في الحبس، فقال لنا: اشترك في دمي خمسة نفر: العباسان، وابن ياسين، وبشرويه، وأحمد بن نصر اللباد.
وسمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق، سمعت نوح بن أحمد، سمعت أحمد بن عبد الله الخجستاني يقول: دخلت على حيكان في محبسه الذي كنت حبسته فيه على أن أضربه خشبان (2)، وأخلي سبيله، وما كنت عازما على قتله، فلما قربت منه، مددت يدي إلى لحيته، فقبضت عليها، فقبض على خصيي، حتى لم أشك أنه قاتلي، فذكرت سكينا في خفي، فجردت السكين (3)، وشققت بطنه (4).
وقيل: إن حيكان أسلمه جموعه، فانهزم، وانضم إلى حمالين، وتنكر، ثم عرف، فقبض عليه.
سمعت أبا الفضل الحسن بن يعقوب العدل، سمعت أبا عمرو

(1) الخجستاني، بضم الخاء المعجمة والجيم، وسكون السين المهملة، وبعدها تاء فوقها نقطتان، وبعد الألف نون: هذه النسبة إلى خجستان، وهو جبل من جبال هراة.
والخجستاني الأمير هو أحمد بن عبد الله، كان جبارا ظالما غاشما من أتباع يعقوب بن الليث الصفار، ثم خرج عن طاعته. انظر أخباره في " تاريخ الطبري " حوادث 266 وما بعدها، و " الكامل " في التاريخ 7 / 296.
(2) سقطت من " تهذيب التهذيب "، وفي الأصل: خشبان، وما أثبتناه من " تذكرة الحفاظ ".
(3) في " تذكرة الحفاظ " فجذبتها.
(4) " تذكرة الحفاظ " 2 / 617، 618، و " تهذيب التهذيب " 11 / 277.
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»