سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٢٠٥
لخمس بقين من المحرم سنة اثنتين وأربعين، فهتف بي هاتف، يا إبراهيم مات العبد الصالح محمد بن أسلم، فتعجبت من ذلك، وكتبته على ظهر كتابي، فإذا به قد مات في تلك الساعة (1).
قال أحمد بن نصر النيسابوري: قيل لي: صلى على محمد بن أسلم ألف ألف إنسان (2).
قلت: هذا ليس بممكن الوقوع، ولا سيما أنه إنما علموا بموته في الليل، وصلي عليه بعيد الفجر. فالله أعلم.
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله، وزينب بنت عمر، قالا: أنبأنا عبد المعز بن محمد، أخبرنا زاهر بن طاهر، أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد، أخبرنا زاهر بن أحمد، أخبرنا محمد بن وكيع الطوسي، حدثنا محمد بن أسلم، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا سليمان بن يزيد (3) المحاربي، عن عبد الله بن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تنزل الرحمة على قوم فيهم قاطع رحم " (4).
تابعه أبو معاوية الضرير، عن سليمان أبي إدام وهو ضعيف.

(١) " الوافي بالوفيات " ٢ / ٢٠٤.
(٢) " شذرات الذهب " ٢ / ١٠١.
(٣) " في الميزان " ٢ / ٢٠٨: سليمان بن زيد، وقيل: ابن يزيد.
(٤) وأخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ص 36، رقم الحديث (63) من طريق عبيد الله بن موسى، أخبرنا سليمان أبو إدام، سمعت عبد الله بن أبي أوفى وسليمان أبو إدام وهو سليمان بن زيد أو يزيد المحاربي الكوفي، قال المصنف في " الميزان ": روى عباس عن يحيى: ليس بثقة، وقال مرة: ليس يسوى حديثه فلسا، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن حبان: لا يحتج به، ونقل في " المغني " 1 / 279 تكذيبه عن يحيى بن معين. وفي " التقريب ": سليمان بن زيد المحاربي أو الأزدي أبو إدام " تحرف فيه إلى آدم " الكوفي ضعيف، رماه يحيى بن معين، وأورده الهيثمي في " المجمع " 8 / 151، ونسبه إلى الطبراني، وقال: وفيه أبو إدام المحاربي وهو كذاب.
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»