سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٢٢٠
أكل في آخره هضم. ونقل عن أبي عبد الله إجابة غير دعوة.
قال حمدان بن علي: لم يكن لباس أحمد بذاك، إلا أنه قطن نظيف.
وقال الفضل بن زياد: رأيت على أبي عبد الله في الشتاء قميصين وجبة ملونة بينهما، وربما لبس قميصا وفروا ثقيلا. ورأيته عليه عمامة فوق القلنسوة، وكساء ثقيلا. فسمعت أبا عمران الوركاني، يقول له يوما: يا أبا عبد الله هذا اللباس كله؟ فضحك، ثم قال: أنا رقيق في البرد، وربما لبس القلنسوة بغير عمامة.
قال الفضل بن زياد: رأيت على أبي عبد الله في الصيف قميصا وسراويل ورداء، وكان كثيرا ما يتشح فوق القميص.
الخلال: أخبرنا الميموني: ما رأيت أبا عبد الله عليه طيلسان قط، ولا رداء، إنما هو إزار صغير.
وقال أبو داود: كنت أرى أزرار أبي عبد الله محلولة. ورأيت عليه من النعال ومن الخفاف غير زوج، فما رأيت فيه مخضرا ولا شيئا (1) له قبالان (2).
وقال أبو داود: رأيت على أبي عبد الله نعلين حمراوين لهما قبال واحد.
الخلال: حدثنا محمد بن الحسين، أن أبا بكر المروذي حدثهم في آداب أبي عبد الله، قال: كان أبو عبد الله لا يجهل، وإن جهل عليه حلم

(1) في الأصل " ولا شئ ".
(2) مثنى قبال، وهو الزمام، أو ما كان قدام عقد الشراك.
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»