سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٢٠٠
الخلال: حدثنا محمد بن ياسين البلدي، سمعت ابن أبي أويس، وقيل له ذهب أصحاب الحديث، فقال: ما أبقى الله أحمد بن حنبل، فلم يذهب أصحاب الحديث.
وعن ابن المديني، قال: أمرني سيدي أحمد بن حنبل أن لا أحدث إلا من كتاب.
الحسين بن الحسن أبو معين الرازي: سمعت ابن المديني، يقول:
ليس في أصحابنا أحفظ من أحمد، وبلغني أنه لا يحدث إلا من كتاب، ولنا فيه أسوة. وعنه قال: أحمد اليوم حجة الله على خلقه.
أخبرنا عمر بن عبد المنعم، عن أبي اليمن الكندي، أخبرنا عبد الملك بن أبي القاسم، أخبرنا أبو إسماعيل الأنصاري، أخبرنا أبو يعقوب القراب، أخبرنا محمد بن عبد الله الجوزقي، سمعت أبا حامد الشرقي، سمعت أحمد بن سلمة، سمعت أحمد بن عاصم، سمعت أبا عبيد القاسم ابن سلام، يقول: انتهى العلم إلى أربعة: أحمد بن حنبل وهو أفقههم فيه، وإلى ابن أبي شيبة وهو أحفظهم له، وإلى علي بن المديني وهو أعلمهم به، وإلى يحيى بن معين وهو أكتبهم له.
إسحاق المنجنيقي: حدثنا القاسم بن محمد المؤدب، عن محمد ابن أبي بشر، قال أتيت أحمد بن حنبل في مسألة، فقال: ائت أبا عبيد، فإن له بيانا لا تسمعه من غيره. فأتيته فشفاني جوابه. فأخبرته بقول أحمد، فقال: ذاك رجل من عمال الله، نشر الله رداء عمله، وذخر له عنده الزلفى، أما تراه محببا مألوفا. ما رأت عيني بالعراق رجلا اجتمعت فيه خصال هي فيه، فبارك الله له فيما أعطاه من الحلم والعلم والفهم، فإنه لكما قيل:
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»