سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ١٧٤
لم يلق عمرو بن عبيد، بل لازم تلميذه عثمان بن خالد الطويل، وقيل: ولاؤه لعبد القيس.
مات لصالح بن عبد القدوس المتكلم ولد، فأتاه العلاف يعزيه، فرآه جزعا، فقال: ما هذا الجزع، وعندك أن المرء كالزرع؟ قال: يا أبا الهذيل جزعت عليه لكونه ما قرأ كتاب " الشكوك " لي. فمن قرأه، يشك فيما كان حتى يتوهم أنه لم يكن، وفيما لم يكن حتى يظن أنه كان. قال: فشك أنت في موت ابنك، وظن أنه لم يمت، وشك أنه قد قرأ كتاب " الشكوك ".
ولأبي الهذيل كتاب في الرد على المجوس، ورد على اليهود، ورد على المشبهة، ورد على الملحدين، ورد على السوفسطائية، وتصانيفه كثيرة، ولكنها لا توجد.
76 - ابن كلاب * رأس المتكلمين بالبصرة في زمانه، أبو محمد، عبد الله بن سعيد بن كلاب القطان البصري صاحب التصانيف في الرد على المعتزلة، وربما وافقهم.
أخذ عنه الكلام داود الظاهري، قاله أبو الطاهر الذهلي.
وقيل: إن الحارث المحاسبي أخذ علم النظر والجدل عنه أيضا.
وكان يلقب كلابا لأنه كان يجر الخصم إلى نفسه ببيانه وبلاغته.
وأصحابه هم الكلابية، لحق بعضهم أبو الحسن الأشعري، وكان يرد على الجهمية.

* الفهرست: ٢٣٠، طبقات الشافعية للسبكي ٢ / ٢٩٩، ٣٠٠، لسان الميزان ٣ / 290، 291، مقالات الاسلاميين 1 / 249 وما بعدها و 2 / 225 وما بعدها.
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»