سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ١٨٥
وقال المروذي: رأيت أبا عبد الله إذا كان في البيت عامة جلوسه متربعا خاشعا. فإذا كان برا، لم يتبين منه شدة خشوع، وكنت أدخل، والجزء في يده يقرأ.
رحلته وحفظه:
قال صالح: سمعت أبي يقول: خرجت إلى الكوفة، فكنت في بيت تحت رأسي لبنة، فحججت، فرجعت إلى أمي، ولم أكن استأذنتها.
وقال حنبل: سمعت أبا عبد الله، يقول: تزوجت وأنا ابن أربعين سنة، فرزق الله خيرا كثيرا.
قال أبو بكر الخلال في كتاب " أخلاق أحمد "، وهو مجلد: أملى علي زهير بن صالح بن أحمد، قال: تزوج جدي عباسة بنت الفضل من العرب، فلم يولد له منها غير أبي. وتوفيت فتزوج بعدها ريحانة، فولدت عبد الله عمي، ثم توفيت، فاشترى حسن، فولدت أم علي زينب، وولدت الحسن والحسين توأما (1)، وماتا بقرب ولادتهما، ثم ولدت الحسن ومحمدا، فعاشا حتى صارا من السن إلى نحو من أربعين سنة، ثم ولدت سعيدا.
قيل: كانت والدة عبد الله عوراء، وأقامت معه سنين.
قال المروذي: قال لي أبو عبد الله: اختلفت إلى الكتاب، ثم اختلفت إلى الديوان، وأنا ابن أربع عشرة سنة.

(1) في الأصل: " توم ". قال ابن سيدة: يقال للذكر توأم، وللأنثى توأمة. فإذا جمعوهما، قالوا: توأمان، وهما توأم.
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»