والنثر، ووزر للمعتصم وللواثق، وكان معاديا لابن أبي دواد، فأغرى ابن أبي دواد المتوكل، حتى صادر ابن الزيات وعذبه.
وكان يقول بخلق القرآن، ويقول: ما رحمت أحدا قط، الرحمة خور في الطبع (1). فسجن في قفص حرج، جهاته بمسامير كالمسال، فكان يصيح: ارحموني، فيقولون: الرحمة خور في الطبيعة (2).
مات في سنة ثلاث وثلاثين ومئتين. وله ترسل بديع، وبلاغة مشهورة، وأخبار في " وفيات الأعيان ".
75 - العلاف * شيخ الكلام، ورأس الاعتزال، أبو الهذيل، محمد بن الهذيل بن عبيد الله البصري العلاف، صاحب التصانيف، والذكاء البارع. يقال:
قارب مئة سنة، وخرف، وعمي.
مات سنة ست وعشرين، ويقال: سنة خمس وثلاثين ومئتين.
ومولده سنة خمس وثلاثين ومئة.