من بني ذهل بن شيبان فوهم، غلطهما الخطيب وقال: إنما هو من بني شيبان بن ذهل بن ثعلبة، ثم قال: وذهل بن ثعلبة هم (1) عم ذهل بن شيبان بن ثعلبة.
فينبغي أن يقال فيه: أحمد بن حنبل الذهلي على الاطلاق. وقد نسبه أبو عبد الله البخاري إليهما معا.
وأما ابن ماكولا فمع بصره بهذا الشأن وهم أيضا. وقال في نسبه:
مازن بن ذهل بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة، وما تابعه على هذا أحد.
وكان محمد والد أبي عبد الله من أجناد مرو، مات شابا له نحو من ثلاثين سنة. وربي أحمد يتيما، وقيل: إن أمه تحولت من مرو، وهي حامل به.
فقال صالح، قال لي أبي: ولدت في ربيع الأول سنة أربع وستين ومئة. قال صالح: جئ بأبي حمل من مرو، فمات أبوه شابا، فوليته أمه.
وقال عبد الله بن أحمد، وأحمد بن أبي خيثمة: ولد في ربيع الآخر.
قال حنبل: سمعت أبا عبد الله، يقول: طلبت الحديث سنة تسع وسبعين، فسمعت بموت حماد بن زيد، وأنا في مجلس هشيم.
قال صالح: قال أبي: ثقبت أمي أذني فكانت تصير فيهما لؤلؤتين، فلما ترعرعت، نزعتهما، فكانت (2) عندها، ثم دفعتهما إلي، فبعتهما بنحو من ثلاثين درهما.
قال أبو داود: سمعت يعقوب الدورقي، سمعت أحمد يقول: ولدت في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين (ومئة) (3).