سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ١٤٤
الطيالسي، وجعفر بن أحمد بن فارس، وعبد الرحمن بن محمد بن سلم الرازي، ومحمد بن إسحاق السراج، ومحمد بن الحسين الطبركي، ومحمد بن صالح بن بكر الكيلاني وراق أبي زرعة، وآخرون.
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي جعفر الجمال، وإبراهيم بن موسى، فقال: كان أبو جعفر أوسع حديثا، وكان إبراهيم أتقن، وأبو جعفر صدوق.
قال أبو بكر الأعين: مشايخ خراسان ثلاثة: أولهم قتيبة، والثاني محمد بن مهران، والثالث علي بن حجر.
قال البخاري: مات محمد بن مهران في أول سنة تسع وثلاثين ومئتين أو قريبا منه.
قرأت على أحمد بن هبة (الله)، عن عبد المعز بن محمد، أخبرنا تميم القصار، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن سنة تسع وأربعين وأربع مئة، أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ، أخبرنا محمد بن الحسين الطبركي بالري، حدثنا أبو جعفر الجمال، حدثنا عيسى بن يونس، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " إن الله لا يقبض العلم انتزاعا، ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، فإذا لم يترك عالما، اتخذ الناس رؤساء جهالا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا " (1).

(1) وأخرجه الإمام أحمد 2 / 203، والبخاري 1 / 174، 175 في العلم: باب كيف يقبض العلم، وفي الاعتصام: باب ما يذكر من ذم الرأي، ومسلم (2673) في العلم: باب رفع العلم وقبضه، وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان، والترمذي (2652) باب ما جاء في ذهاب العلم، وابن ماجة (52) باب اجتناب الرأي والقياس من حديث عبد الله بن عمرو، وكان تحديث النبي، صلى الله عليه وسلم بذلك في حجة الوداع، كما رواه أحمد 5 / 266، والطبراني من حديث أبي أمامة، قال: لما كان في حجة الوداع، قام رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو يومئذ مردف الفضل ابن عباس على جمل آدم، فقال: " يا أيها الناس! خذوا من العلم قبل أن يقبض العلم، وقبل أن يرفع العلم... ". فقال أعرابي: كيف يرفع؟ فقال: " ألا إن ذهاب العلم ذهاب حملته " ثلاث مرات.
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»