سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٦١٥
ابن محمد، أخبرنا تميم بن أبي سعيد، قالوا: أخبرنا عمر بن مسرور، أخبرنا إسماعيل بن نجيد، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني الليث، عن حياة بن شريح، عن عقبة بن مسلم، عن عبد الله بن الحارث بن جزء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" ويل للأعقاب وبطون الاقدام من النار " (1).
هذا حديث صالح الاسناد من العوالي.
211 - أبو الينبغي * شاعر محسن، ذو مزاح وهجو ومدح للخلفاء والقواد.
أفرد المرزباني أخباره، وكان يقول: خدمت المنصور ولي ثلاث عشرة سنة، وعاش إلى دولة المعتصم.
وهو القائل في عرس بوران:
بارك الله للحسن * ولبوران في الختن يا إمام الهدى ظفر * ت ولكن ببنت من (2)

(1) وأخرجه أحمد 4 / 190، 191 من طريق هارون، عن عبد الله بن وهب، حدثني حياة بهذا الاسناد إلا أنه لم يرفعه، وأخرجه أيضا 4 / 191 من طريق حسن، عن ابن لهيعة، عن حياة بن شريح فرفعه، وأورده الهيثمي في " المجمع " 1 / 240 من قول عبد الله بن جزء، وقال: رواه أحمد هكذا، وقال الطبراني في " الكبير ": عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ويل للأعقاب وبطون الاقدام من النار " ورجال أحمد والطبراني ثقات.
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو بن العاص عند البخاري 1 / 132، ومسلم (241) وأبي داود (97) وعن أبي هريرة عند البخاري 1 / 233، ومسلم (242)، وعن عائشة عند مسلم (240).
* لم نجد له ترجمة في المصادر التي وقعت لنا.
(2) البيتان في " وفيات الأعيان " 1 / 289، و " معاها التنصيص " 3 / 139، ورواية البيت الثاني فيهما: يا ابن هارون قد ظفرت.. والبيت من شواهد التوجيه من علم البديع وإيراد الكلام محتملا لوجهين مختلفين، وها هنا يحتمل قوله: " ببنت من " الرفعة أو الحقارة.
وقد نسب ابن خلكان البيتين إلى محمد بن حازم الباهلي الشاعر البغدادي، وزاد بعدهما: فلما نمي هذا الشعر إلى المأمون قال: والله ما ندري خيرا أراد أم شرا.
(٦١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 610 611 612 613 614 615 616 617 618 619 620 ... » »»