سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٦٢٠
وتوفي من آخر ذلك اليوم (1).
متفق عليه. ورواه مسلم عن الحلواني وعبد عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن صالح، عن الزهري.
وقوله: وتوفي من آخر ذلك اليوم، غريب، إنما المحفوظ أنه توفي في أوائل النهار قبل الظهر يوم الاثنين (2).
ويقع حديث أبي بكر الحميدي عاليا في " الغيلانيات ".
أخبرنا يوسف بن أبي نصر، وعبد الله بن قوام، وعدة، قالوا: أخبرنا ابن الزبيدي، أخبرنا أبو الوقت، أخبرنا الداوودي، أخبرنا ابن حمويه، أخبرنا ابن مطر، حدثنا البخاري، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، أخبرني محمد بن إبراهيم أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول: سمعت عمر رضي الله عنه يقول على المنبر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الأعمال بالنيات. وذكر الحديث.
هذا أول شئ افتتح به البخاري " صحيحه " (3) فصيره كالخطبة له،

(1) هو في " مسند " الحميدي رقم (1188)، وأخرجه البخاري 2 / 138 في الجماعة: باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة، وفي صفة الصلاة: باب هل يلتفت لأمر ينزل به، وفي العمل في الصلاة: باب من رجع القهقرى في صلاته، وفي المغازي: باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته، ومسلم (419) في الصلاة: باب استخلاف الامام إذا عرض له عذر، وهو في " سنن النسائي " 4 / 7 في الجنائز: باب الموت يوم الاثنين.
(2) قال الحافظ في " الفتح " 8 / 110 تعليقا على قوله " وتوفي من آخر ذلك اليوم ":
يخدش في جزم ابن إسحاق بأنه مات حين اشتد الضحى، ويجمع بينهما بأن إطلاق الآخر:
بمعنى ابتداء الدخول في أول النصف الثاني من النهار وذلك عند الزوال، واشتداد الضحى يقع قبل الزوال، ويستمر حتى يحقق زوال الشمس، وقد جزم موسى بن عقبة، عن ابن شهاب بأنه صلى الله عليه وسلم مات حين زاغت الشمس، وكذا لأبي الأسود عن عروة، فهذا يؤيد الجمع الذي أشرت إليه.
(3) 1 / 7، 15 وهو في " مسند " الحميدي برقم (28).
(٦٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 615 616 617 618 619 620 621 622 623 624 625 ... » »»