سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٦٠٢
علي عن عيسى بن عيسى، ووقفته فأبى. قال ابن عدي: ورواه ابن أخي ابن وهب عن عمه عن عيسى، لكن قال: عن صفوان بن عمرو بدل حريز بن عثمان. ورواه هلال بن العلاء، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا عيسى، حدثنا حريز، وروي من وجه غريب عن عمرو، عن أبيه عيسى بن يونس، وزعم ابن عدي وغيره أن هؤلاء سرقوه من نعيم.
قال عبد الخالق بن منصور: رأيت يحيى بن معين كأنه يهجن نعيم بن حماد في خبر أم الطفيل في الرؤية، ويقول: ما كان ينبغي له أن يحدث بمثل هذا (1).
وقال أبو زرعة النصري: عرضت على دحيم ما حدثناه نعيم بن حماد، عن الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، عن ابن أبي زكريا، عن رجاء بن حياة، عن النواس: " إذا تكلم الله بالوحي. " الحديث. فقال: لا أصل له (2).
فأما خبر أم الطفيل، فرواه محمد بن إسماعيل الترمذي وغيره، حدثنا نعيم، حدثنا ابن وهب، أخبرنا عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال أن مروان بن عثمان حدثه عن عمارة بن عامر، عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر أنه رأى ربه في صورة كذا. فهذا خبر منكر جدا، أحسن النسائي حيث يقول: ومن مروان بن عثمان حتى يصدق على الله (3)!؟
وهذا لم ينفرد به نعيم، فقد رواه أحمد بن صالح المصري الحافظ،

(1) " تاريخ بغداد " 13 / 311، و " تهذيب الكمال " لوحة 1419.
(2) " تاريخ دمشق " لأبي زرعة 1 / 621 وفيه: " إذا تكلم الله بالوحي أخذت السماوات منه رجفة. أو قال: رعدة شديدة ".
(3) انظر " تاريخ بغداد " 13 / 311، و " ميزان الاعتدال " 4 / 92 و 269.
(٦٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 597 598 599 600 601 602 603 604 605 606 607 ... » »»