علي عن عيسى بن عيسى، ووقفته فأبى. قال ابن عدي: ورواه ابن أخي ابن وهب عن عمه عن عيسى، لكن قال: عن صفوان بن عمرو بدل حريز بن عثمان. ورواه هلال بن العلاء، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا عيسى، حدثنا حريز، وروي من وجه غريب عن عمرو، عن أبيه عيسى بن يونس، وزعم ابن عدي وغيره أن هؤلاء سرقوه من نعيم.
قال عبد الخالق بن منصور: رأيت يحيى بن معين كأنه يهجن نعيم بن حماد في خبر أم الطفيل في الرؤية، ويقول: ما كان ينبغي له أن يحدث بمثل هذا (1).
وقال أبو زرعة النصري: عرضت على دحيم ما حدثناه نعيم بن حماد، عن الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، عن ابن أبي زكريا، عن رجاء بن حياة، عن النواس: " إذا تكلم الله بالوحي. " الحديث. فقال: لا أصل له (2).
فأما خبر أم الطفيل، فرواه محمد بن إسماعيل الترمذي وغيره، حدثنا نعيم، حدثنا ابن وهب، أخبرنا عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال أن مروان بن عثمان حدثه عن عمارة بن عامر، عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر أنه رأى ربه في صورة كذا. فهذا خبر منكر جدا، أحسن النسائي حيث يقول: ومن مروان بن عثمان حتى يصدق على الله (3)!؟
وهذا لم ينفرد به نعيم، فقد رواه أحمد بن صالح المصري الحافظ،