قال: أستغفر الله، إن لذكر الاسناد في القلب خيلاء.
قال أبو بكر المروزي: سمعت بشرا يقول: الجوع يصفي الفؤاد، ويميت الهوى، ويورث العلم الدقيق.
وقال أبو بكر بن عثمان: سمعت بشر بن الحارث يقول: إني لأشتهي شواء منذ أربعين سنة، ما صفا لي درهمه (1).
قال محمد بن عبد الوهاب الفراء: حدثنا علي بن عثام، قال: أقام بشر بن الحارث بعبادان يشرب ماء البحر، ولا يشرب من حياض السلطان، حتى أضر بجوفه، ورجع إلى أخته وجعا، وكان يعمل المغازل ويبيعها، فذاك كسبه.
قال الحافظ موسى بن هارون: حدثنا محمد بن نعيم، قال: رأيتهم جاؤوا إلى بشر، فقال: يا أهل الحديث، علمتم أنه يجب عليكم فيه زكاة، كما يجب على من ملك مئتي درهم خمسة (2).
قلت: هذا على المبالغة، وإلا فإن كانت الأحاديث في الواجبات، فهي موجبة، وإن كانت في فضائل الأعمال، فهي فاضلة، لكن يتأكد العمل بها على المحدث.
قال أبو نشيط: نهاني بشر عن الحديث وأهله.
وقال: أتيت يحيى القطان، فبلغني أنه قال: أحب هذا الفتى لطلبه.
الحديث.