وقال محمد بن حماد المقرئ: سألت يحيى بن معين عن علي بن الجعد، فقال: ثقة صدوق، ثقة صدوق، قلت: فهذا الذي كان منه؟
فقال: أيش كان منه؟ ثقة صدوق (1).
وقال فيه مسلم: هو ثقة لكنه جهمي.
قلت: ولهذا منع أحمد بن حنبل ولديه من السماع منه.
وقد كان طائفة من المحدثين يتنطعون في من له هفوة صغيرة تخالف السنة، وإلا فعلي إمام كبير حجة، يقال: مكث ستين سنة يصوم يوما، ويفطر يوما (2)، وبحسبك أن ابن عدي يقول في " كامله ": لم أر في رواياته حديثا منكرا إذا حدث عنه ثقة.
وقد قال يحيى بن معين: هو أثبت من أبي النضر (3).
وعن علي بن الجعد: قال: سمعت بمكة في سنة سبع وخمسين ومئة من سفيان الثوري.
قال أبو حاتم: ما كان أحفظ علي بن الجعد لحديثه، وهو صدوق (4).
قال عبد الرزاق بن سليمان بن علي بن الجعد: سمعت أبي يقول:
أحضر المأمون أصحاب الجوهر، فناظرهم على متاع كان معهم، ثم نهض لبعض حاجته، ثم خرج، فقام له كل من في المجلس إلا علي بن