سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٤٧٢
وقال يعقوب بن بختان: سمعت بشر بن الحارث يقول: لا أعلم أفضل من طلب الحديث لمن اتقى الله، وحسنت نيته فيه، وأما أنا، فأستغفر الله من طلبه، ومن كل خطوة خطوت فيه.
قيل: كان بشر يلحن، ولا يدري العربية.
قال أحمد بن حنبل: لو كان بشر تزوج، لتم أمره (1).
قال إبراهيم الحربي: ما أخرجت بغداد أتم عقلا من بشر، ولا أحفظ للسانه، كان في كل شعرة منه عقل، وطئ الناس عقبه خمسين سنة، ما عرف له غيبة لمسلم، ما رأيت أفضل منه (2).
وعن بشر قال: المتقلب في جوعه كالمتشحط في دمه في سبيل الله.
وعنه: شاطر سخي أحب إلى الله من صوفي بخيل (3).
وعنه: أمس قد مات، واليوم في السياق، وغدا لم يولد.
لا يفلح من ألف أفخاذ النساء.
إذا أعجبك الكلام، فاصمت، وإذا أعجبك الصمت، فتكلم.

(1) لان النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبر أن نفرا من أصحابه جاؤوا إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادته صلى الله عليه وسلم، فلما أخبروا عنها تقالوها، فقال أحدهم: أما أنا فأصلي الليل أبدا، وقال الآخر: وأنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال الثالث: وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج، قال لهم صلى الله عليه وسلم: " أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني ". أخرجه البخاري 9 / 89، 90، ومسلم (1401).
(2) " تاريخ بغداد " 7 / 73.
(3) " طبقات الصوفية ": 44 و 45.
(٤٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 477 ... » »»